> > جلس عجوز حكيم على ضفة نهر ...
> > وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات...
> > وفجة لمح عقرباً وقد وقع في الماء ...
> > وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!
> > قرر الرجل أن ينقذه ...
> > مدّ له يده فلسعه العقرب ...
> > سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ...
> > ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه...
> > فلسعه العقرب ...
> > سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ...
> > وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ...
> > على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ?
> > فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى
> > ولا من المرة الثانية ...
> > وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟
> > لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ...
> > وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ...
> > ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه .
> > قائلاً: يا بني ...
> > من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أُحب واعطف
> > فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي
> > عامل الناس بطبعك لا بأطباعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك ,
> > وتؤلمك في بعض الأحيان ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك
> > صفاتك الحسنة لأن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتك النبيلة !